أدانت وزارة الخارجية السورية، التصريحات التي أدلى بها الرئيس المصري محمد مرسي بشأن سوريا في اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة، معتبرة أنها تشكل "تدخلا في الشأن السوري" بينما حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من أن مواقف الغرب بشأن الأزمة السورية "محفوفة بعواقب وخيمة".
الرئيس المصري محمد مرسي
ونقلت وكالة الأنباء السورية عن بيان لوزارة الخارجية والمغتربين، قوله إن سوريا تعتبر تصريحات مرسي "تدخلا سافرا بالشأن السوري، واعتداء صريحا على حق الشعب السوري في اختيار مستقبله بنفسه دون أي تدخل خارجي". وأضاف بيان الوزارة أن "مرسي أوضح بما لا يدع مجالا للشك أنه يعكس آراء جماعة لا تمت بصلة إلى حقائق التاريخ المشترك للشعبين السوري والمصري،" في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي لها الرئيس المصري.
وكان مرسي خاطب في افتتاح دورة مجلس وزراء الخارجية العرب الأربعاء النظام السوري بالقول، إن وقت التغيير قد حان في سوريا، مضيفا أنه "لا مجال للكبر أو المزايدة. لا تستمعوا إلى الأصوات التي تغريكم بالبقاء فلن يدوم وجودكم طويلا.. إن لم تفعلوا فعجلة التاريخ ماضية".
وقالت الوكالة السورية: "ما قاله مرسي هو جزء من التحريض الإعلامي الذي يهدف إلى تأجيج العنف الدائر في سوريا، وبهذا لا يختلف عن غيره من الحكومات التي تدعم المجموعات الإرهابية المسلحة بالمال والسلاح والتدريب والمأوى، ما يجعلهم شركاء في سفك الدم السوري".
بوتين للغرب: موقفكم من سوريا "خطير"
إلى ذلك، حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس، من أن مواقف الغرب بشأن الأزمة السورية "محفوفة بعواقب وخيمة". وأضاف في مقابلة مع قناة "آر تي" الإخبارية الرسمية: "اليوم يريد البعض استخدام متشددين من تنظيم القاعدة أو بعض التنظيمات الأخرى التي تحمل نفس وجهات النظر المتطرفة لتحقيق أهدافه في سوريا..هذه سياسة قصيرة النظر للغاية ومحفوفة بعواقب وخيمة".
وقارن بوتين التمويل الغربي المزعوم للمتشددين من أجل الإطاحة بنظام الأسد، مع دعم الولايات المتحدة للمتمردين الأفغان في أعقاب الغزو السوفيتي عام 1979. وقال: "في ذلك الوقت، شركاؤنا الآن كانوا يدعمون حركة التمرد هناك، وتسببوا بشكل أساسي في صعود (تنظيم) القاعدة، والذي أتى بنتائج عكسية في وقت لاحق على الولايات المتحدة نفسها".
imagebank - AFP
